السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بريطانيا: اضطرابات لليوم الرابع وأشدها في مانشسترامتدت أعمال الشغب في بريطانيا إلى مدن أخرى وسط البلاد فيما تسعى الحكومة إلى تعزيز قوة الشرطة وفرض الإجراءات الكفيلة باحتواء هذه الأعمال.
وانتشرت جماعات المحتجين مساء الثلاثاء في مدن مانشستر وسالفورد وولفارهامبتون فيما دمر آخرون واجهات المحلات وأحرقوا سيارت في مدينة وست بروميتش القريبة.
وقد نشرت شرطة لندن "سكوتلاند يارد" ما قالت إنه المجموعة الأولى من صور التقطتها كاميرات الأمن لأشخاص يشتبه في مشاركتهم في أعمال الشغب.
فيما مثل 32 شخصا أمام المحكمة بتهم مثل السطو وإلحاق الضرر بممتلكات خلال الاضطرابات التي سادت في الأيام الثلاثة الماضية.
ومن بين المتهمين مصمم رسوم وطلبة جامعات وإخصائي اجتماعي متخصص في التعامل مع الشباب وخريج جامعة وشخص تقدم بالفعل بطلب للالتحاق بالجيش.
وبلغ عدد المعتقلين حتى الآن 563 شخصا وجهت لـ 105 منهم تهم بأعمال عنف في العاصمة.
فيما بلغ عدد المصابين من رجال الشرطة 111 وتراوحت الإصابات بين إصابات في العين أو الرأس أو كسر في العظام بعد إلقاء المحتجين زجاجات أو طوب عليهم، أو حتى بدهسهم.
فيما أعلنت سكوتلاند يارد وفاة شاب عثر عليه مصابا بالرصاص مساء الإثنين في ضاحية كرويدون التي شهدت اضطرابات كبيرة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن أن حكومته ستعمل كل ما هو ضروري لاستعادة النظام بعد أعمال العنف والشغب التي اجتاحت لندن ومدنا أخرى في بريطانيا خلال الأيام الماضية
فشل في السيطرة على الاحتجاجات بعد 4 أيام
وجاء ذلك في ختام اجتماعه مع لجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا" في مقر رئاسة الوزراء صباح الثلاثاء لبحث الاجراءات لمنع مزيد من العنف وسبب اندلاع أعمال الشغب.
وقال كاميرون إنه دعا لعقد جلسة استثنائية للبرلمان يوم الخميس لبحث الأزمة.
وأضاف أنه بحلول مساء الثلاثاء سيتم نشر حوالي 16 ألف شرطي في شوارع لندن للحفاظ على الأمن، تم استجلاب بعضهم من محافظات بعيدة.
وقد تم استدعاء المدنيين المتطوعين للخدمة في الشرطة، وكذلك ضباط الخدمة المجتمعية لرفع عدد أفراد الشرطة العاملين.
وأشار كاميرون إلى أنه تم إلغاء جميع الاجازات لرجال الشرطة متعهدا باستدعاء تعزيزات من شتى أنحاء بريطانيا.
وتوعد بملاحقة المشاركين في عمليات السلب والنهب، قائلا "أنا عاقد العزم والحكومة مصممة على أن تأخذ العدالة مجراها".
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني قد قطع إجازته التي كان يقضيها في إيطاليا للعودة إلى البلاد بعد 3 أيام من الاضطرابات مما عرضه لانتقادات بسبب "تأخره" في ذلك.
وسادت حالة من الاستياء في البلاد بعد ما تبين ان معظم قيادات البلاد من حكومة ومعارضة يقضون إجازاتهم خارج البلاد.
وكانت وزيرة الداخلية تيريزا ماي اول من قطع إجازته للعودة لمباشرة الإشراف على فرض الأمن من جديد.
وتبعها نيك كليغ نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب الأحرار الديموقراطيين وجاء بعده كاميرون وإد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض وبوريس جونسون عمدة لندن الكبرى المسؤول عن سكوتلاند يارد.