السفارة الليبية بالقاهرة تعلق عملها
علقت السفارة الليبية بالقاهرة عملها لأجل غير مسمى بعد أيام من احتجاج قام به مصريون أمام مبنى السفارة على وفاة قبطي مصري بعد احتجازه في ليبيا.
وقالت السفارة في بيان لها إن قرار تعليق العمل جاء بسبب اعتصام عدد من الأقباط المصريين أمام أبواب السفارة في القاهرة، وهو ما يعوق دخول وخروج موظفي السفارة والمواطنين المترددين عليها. وأضاف البيان أن القرار يشمل تعليق العمل القنصلي وخدمات المواطنين.
وكان عشرات من المصريين الأقباط قد هاجموا الاثنين الماضي مقر السفارة الليبية في القاهرة احتجاجا على مقتل مواطن قبطي بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن الليبية هو وأربعة مصريين آخرين وأفراد من جنسيات أخرى على خلفية اتهامهم بممارسة أعمال التبشير داخل الأراضي الليبية.
ورشق المحتجون مبنى السفارة بالحجارة، كما نزعوا العلم الليبي، وحطموا لافتة السفارة المعلقة على بوابتها الرئيسية.
واستقبلت القاهرة الجمعة ستة مصريين مرحلين من ليبيا، بعد اتهام السلطات الليبية لهم بالتبشير بالدين المسيحي، حسب مصادر بمطار القاهرة.
والخميس أشعل مجهولون النار في كنيسة مصرية قبطية في بنغازي في ثاني هجوم على الكنيسة نفسها خلال أسابيع قليلة.
من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية السبت إن البابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط في مصر، عبر عن "تقديره لجهود وزارة الخارجية المصرية في التعامل مع قضية المواطنين المصريين الذين احتجزوا في ليبيا في الأسابيع الماضية، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو".
ويعمل مئات الآلاف من المصريين في ليبيا، خاصة في مجالات البناء والتعمير والاتصالات. لكن عشرات الآلاف منهم عادوا لوطنهم أثناء الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي في فبراير/شباط 2011.