البغدادي المحمودي: لا توجد محكمة عادلة في ليبيا وإن سلمت سأعدم
اعتبر البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في نظام العقيد معمر القذافي في بيان مساء الأول من أمس أنه ليس على استعداد للمثول أمام القضاء الليبي وان قرار تسليمه من قبل السلطات التونسية يعني “إعدامه مباشرة”.وأبدى استعداده ” للرد على كل التهم في أي بلد من العالم وفي أي نظام قانوني” يمكن أن يوفر له شروط محاكمة عادلة.
وقال البغدادي “لا توجد، ولن توجد في القريب في ليبيا محاكمة عادلة حسب أبسط المعايير الدولية”.كان وزير العدل التونسي نور الدين البحيري صرح أمس أن الحكومة التونسية ستسلم البغدادي الذي يقبع في سجن المرناقية بتونس العاصمة إلى ليبيا.
يتهم القضاء الليبي البغدادي بالتحريض على اغتصاب النساء بعد اندلاع ثورة 17 شباط/ فبراير وبالتورط في قضايا فساد مالي.وقال المحمودي في بيانه “أنفي بشكل قاطع جميع مزاعم مشاركتي أو مشاركة الآخرين في ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب أو فساد أو أي جرائم أخرى يدعى انها ارتكبت في ليبيا او في مكان آخر”.
وكان النائب الأول لرئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا مصطفي أبو شاقور أكد في وقت سابق اليوم أن تونس وافقت على تسليم المحمودي إلى طرابلس في الفترة القريبة المقبلة.
وحول جود علاقة بين القرض المالي الذي وافقت ليبيا على تقديمه الى تونس وموافقة الأخيرة على تسليم المحمودي، قال أبو شاقور إن الحكومة التونسية وافقت على تسليم المحمودي إلى السلطات القضائية في ليبيا لمحاكمته على ما ارتكبه من جرائم في حق الشعب الليبي انطلاقا من أنها “تدرك أن أمن تونس هو امتداد لأمن ليبيا”.
وأوضح عدم وجود علاقة بين قرار التسليم وموافقة ليبيا على منح تونس قرضا ماليا، موضحا أن تونس أعربت منذ فترة عن رغبتها في تسليمه. وأضاف أن البغدادي، المعتقل حاليا في تونس، وغيره “سيعاملون معاملة على المستويات الدولة وسينالون حقوقهم وأنهم لن يعذبوا وسيقدمون لمحاكمة عادلة أمام الشعب الليبي”.