مصرع العولقي... نصر في محاربة الإرهاب أم وقود للتصعيد الإرهابي ؟

مدير عدد المساهمات : 2663

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصرع العولقي... نصر في محاربة الإرهاب أم وقود للتصعيد الإرهابي ؟

يرى خبراء أن مصرع الإمام المتشدد أنور العولقي يشكل ضربة موجعة للقاعدة في جزيرة العرب الذي كان بمثابة زعيمه الروحي.... لكن دون أن يكون لذلك تأثيرا بعيد المدى على قدرة القاعدة في التحرك وضرب أهدافها في اليمن..... لكن تأثير ذلك سيكون نسبيا على القاعدة في اليمن بالرغم من تقديم واشنطن لهذا الإنجاز على أنه انتصار كبير في الحرب على الإرهاب

صفعة قوية تلقتها القاعدة فيما يعرف بجزيرة العرب إثر مصرع إمامها المفوه وخطيبها المؤثر أنور العولقي.... هذا الشاب الذي بدأ حياته معتدلا ليسلك تدريجيا خط التشدد عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر حتى أصبح أحد أشد قياديي القاعدة خطورة بعد مجاهرته علنا بدعوته للمسلمين قتل كل أمريكي بمبدأ قتل الشيطان لا يحتاج لفتوى فتواه الشهيرة التي أثارت رعب الاستخبارات الأمريكية وزادت من مساعيها لاغتيال العولقي أيا كانت الوسيلة....

إجادة العولقي للغة الإنكليزية بلكنتها الامريكية قدر إجادته لغته اللأم مكنته من السير على سد الهوة بين الامريكيين والمسلمين من كل الجنسيات هذا كان إبان حياته المعتدلة.. قدراته الخطابية والبلاغية ساعدته على اجتذاب الشباب المسلمين خصوصا في الولايات المتحدة أمثال سمير خان ذو الخمسة وعشرين عاما والذي قتل معه في الغارة ذاتها وهو سعودي المولد صاحب التراث الباكستاني الذي غادر عائلته في شارلوت إلى اليمن سنة ألفين وتسع بعد سنوات عدة أمضاها في تحرير موقع إلكتروني يمدح زعماء القاعدة ويعتمد بكثافة على الجرافيك لإغراء وتجنيد الشباب المسلم خلال مقالات أشدها جدلا تلك التي عنونت بإصنع قنبلة في مطبخ والدتك......

من ممثل للإسلام السمح في الولايات المتحدة المتعددة الأعراق ونجم الواشنطن بوست الذي يشرح فيه رمضان.... ثم الناشط الأميركي الذي يتحدث عن حقوق المسلمين المدنية، مستشهدا بمالكوم إكس وإتش راب براون.... إلى الراديكالي الذي أدان غير المسلمين وأثنى على قتلهم كي تصبح خطبه لا تختلف عن خطب أسامة بن لادن..... سلامته ومواظبته على نشاطاته التحريضية كان أكثر ما حرصت عليه القاعدة لشعبيته وتأثيره البالغ على الشباب حتى غير المسلمين في الولايات المتحدة ودولا عدة في العالم..... لكن اغتياله جدد مخاوف المنظرين الذين ما انفكوا يؤكدون أن التعامل العسكري مع تنظيمات كهذه أثبت عدم نجاعة الحل الأمني لأن اغتيال قياديا في القاعدة يزيد من قدرة التنظيم على كسب التعاطف وتجنيد المناصرين......

نقلا عن
alaan tv

عدد المساهمات : 73

عدد المساهمات : 96

ـآششكرك على طرحك
ورـآئع إختيآرك