الفصل الثالث
يلتقي ماجد ونايف في المغسلة بعد أن انتهى كل منهما من تكفين ميتة . فنضر نايف إلى وجه ماجد فوجده متأثرا والدموع في عينيه , فقال في نفسه اللعنة عليك تارة تبتسم وأخرى تبكي إما أنه مجنون أو .....
لا لا يمكن أن يكون كلام دلال حقيقة ,, ولما لا ؟؟؟
آه منك لو أعرف فقط لماذا كنت تبتسم ؟؟؟
يقاطعه أحد أقربائه , هل نذهب معا أم يتجه كل منا إلى مسجد يصلي فيه ؟
لا أعلم اقترب منهما ماجد قائلا إلى أين تريدانا نذهب بهما . ؟
نحن سوف نذهب إلى المسجد القريب من بيتي وأنت حر اذهب حيث تشاء .
ماذا أيصلي كل منا في مكان ؟؟؟
ولما لا ؟؟؟
ألا يوجد في قلبك رحمة لقد جمعهما الله معا في الدنيا وتوفاهما معا . ألا نصلي عليهما معا ؟
حسنا حسنا أيها الرومانسي هيا بنا إلى المسجد القريب من منزلي فأقاربي وإمام المنزل في انتظارنا , ولكن لا تقول لي أن ندفنهما في نفس القبر .
والله لو أعلم أنه غير محرم لفعلت .
اتجه الجميع إلى المسجد وهناك كان الجميع في انتظارهما فلأول مرة يمتلئ المسجد بالمصلين فقد كان لهما الكثير من الأصدقاء والمحبين الذين اجتمعوا ليصلوا عليهما . ومنه اتجه الجميع إلى المقبرة حيث دفنا في قبرين متجاورين . وانقسم المشيعين بعد ذلك فجزء اتجه إلى بيت ماجد والآخر إلى منزل نايف .
انتهت أيام العزاء الثلاثة , ولم تتمكن الشرطة من العثور على سعد حتى الآن
وبينما كان ماجد في منزله ينظر إلى سميرة البالغة من العمر أربع سنوات وكأنه ينظر إلى شقيقته فقد كانت تشبه أمها كثيرا . إذ سمع صوت منادي خارج المنزل ينادي باسمه . فخرج ليجد نايف .
نايف ؟؟؟ أهلا وسهلا تفضل بالدخول .
لا أريد الدخول بل أريد الطفلين الآن .
لا أرجوك اتركهما يتربيان أمام عيني .
عدنا إلى الرومانسية الكاذبة أحضرهما الآن وإلا دخلت وأخذتهما منك بالقوة .
هل هذا جوابك ؟؟؟
نعم
إذا تعال وخذهما فسوف أقوم بكسر ساقك إن دخلت من هذا الباب .
حسنا سوف ترى .
يغادر نايف إلى منزله ليخبر زوجته دلال بما حدث .
ألم أقل لك يريد أن يكون وصيا عليهما .
لن أمكنه من ذلك سوف أذهب غدا إلى المحكمة وآخذهما منه بالقوة .
تمكن نايف من الحصول على صكا بالولاية على أبناء أخيه وأحضرهما إلى منزلة . لتتلقفهما زوجته بأصناف من العذاب والذل , وسيطر هو على كل أملاك أخيه . لتمر السنين مسرعة عليه دون أن يشعر .