ثورة مصر2011 دروس وعبر للعامة قبل الساسة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في غمرة فرحة مصر والمصريين والشعوب العربية بسقوط النظام وتغير الأحوال وماتبع ذلك من ثورات عربية أخرى قد تختلف عن ثورة مصر عدديا ومن حيث النتيجة
ونخرج من تلك الثورة وتغيراتها بكثير من الدروس والعبر فسبحان من يُغير ولا يتغير ففوق أنه حراك اجتماعي فرضته الظروف شاب مؤ هل إلى تسلم مقاليد بلد بأكمله الى شابٍ طريد حتى وإن كان ميليارديرا
إلى عجوزٍ كان يتمنى الموت على أرضه وأن يُدفن في ثراها !!
فمن قمة الهرم الاجتماعي إلى أدناه أليس هذا درسا للساسة أنك مهما جلست على الكرسيّ ستفارقه يوما بطريقة مشرفة أو غير مشرفة بيدك أو بيد الشعب وقبل هذا وذاك إرادة الله الذي لم يهب الخلود لأحدٍ !!!
أليس هذا درس للعامة لكل أب وكل أم لكل مسؤول فأنت راعٍ ومسؤول عن رعيتك فلاتترك أهلك وأبناءك ظنا منك أنك تؤمن لهم لقمة العيش وحياة كريمة ويكون البيت مفككا من الداخل فالحياة ليست أكل وشرب بل هناك متطلبات أخرى هامة للإنسان وعلينا ألا نربي أبناءنا على زمان سابق على زماننا بل نفعل كما قال الفاروق (ربوا أولادكم لزمانهم فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم) فماكان يرضينا قد لايرضي أبناءنا لاعتبارات أهمها اختلاف العمر الزمني واختلاف العصر ومافيه من قيم وسلوكيات
ومتطلبات فهم جيل الشباب الذين مرت علينا وعليهم الأيام
الا تعد هذه الثورة صحوة لنا جميعا ورغبة في الابتهال الى الله بالدعاء أن يحسن خاتمتنا ويسترنا الا تجعلنا نعيد النظر في حياتنا جل من قائل
(وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فالأيام كالدول يوم ترفع فيه الإنسان فيرى الناس من أعلى وتارة تقذف به إلى أسفل سافلين الا تجعلنا تلك الأحداث نعيد النظر في علاقاتنا بالأصدقاء هل يبقون أصدقاءنا إن جارت الدنيا علينا
ألا يجب علينا بين وقت وآخر أن نعمل تقييما لعلاقاتنا مع الآخرين ممن يتبنون المواقف فنعلم إن كانوا ثابتين أم كانوا يتجهون أين تتجه الريح
في المحن تتكشف المعادن ويظل الذهب ذهبا