ابتعدنا حتى الإغتراب وأصبح الأنين نشيج
وأجنحة اللهفة مكسورة على مشارف الجليد
والخطى مقيدة بقيود الغرور والأشرعة تتحاور والرياح عن سر العناد
والماء مأسور في البحر تلهو بة الأمواج ويخنقه الملح تماما كالدمع في الأحداق وعيناي تلهوان ببقايا صور وأذني تستعيد الهمس أشعر بالبرد يغتال أطرافي أتكور أمام مدفاة الشوق كل فناجين الصبر فارغة وكل الصور تطالبني التذكر افتش عنك في دواليب العمر وبين كل خلية مرت بها أصابع دفئك ذات حنان صارخة أمام الصمت فيرتد الصدى أريد أمان اليوم أشعر بحنين أكبر أشعر بالنخل ينحني يقبل هامة السحب يستحث المطر كيف الإنحناء إلى أعلى ليتني أنحني كما النخل يفعل اليوم تغرد عصافير حزني وترفرف أضلعي كطائر يمارس الرقصة الأخيرة أمام عرش الموت اليوم ذكرى وقوفك بكامل عنفوانك وإعلانك الحب على مملكتي و تيقنك من السيطرة على حدود مدني ومحاصرة يقيني فانهارت أسوار مقاومتي أمام سيول عشقك و اندفاع مشاعرك فأصبحت أنا بكاملي أنت اليوم أعلنت لك الإستسلام ورفعت الراية البيضاء وأصبح أسمك نشيدي الوطني وطبعت صورتك على صكوك الوفاء وأمرت مشاعري تبايع قلبك اليوم استدعيت حراس القصر و وسرحت جنود الصمود وأعددت مراسيم الولاء بشهادة كل من ارتجافات الرمش واختلاجات العروق وشهقة الولة والتفاته الدهشة أنت بقربي ونحن معا نتابع طقوس اللقاء ونرتشف طعم المساء النجم والقمر والليل والورد والعطر وظلال تتراقص على حدود الأفق أنفاس تتلاحق بزفرات الحنين كل شيء كل شيء ينبأ باستحالة الفراق