موضوع: تعرف علي مسقط راسي الأحد يوليو 11, 2010 1:29 pm
السلام عليكم
احببت ان اعرفكم بمسقط راسي و هي منطقة اثرية نسميها نحن فيما بيننا ( أوليبيا ) الشياب ايقولولها هك نظرا لتسمية قديمة انشالله تعجبكم طبعا انعرفكم علي اهم حاجه فيها و هي المنطقة الاثرية نتركم مع البحث العلمي
قد لا يعرف الكثير من المارين بقرية قصر ليبيا أنها تحوي على آثار رائعة وفسيفساء حيرت مشاهدها الدارسين لها، هذه القرية التي تقع في أحضان الجبل الأخضر غرب مدينة البيضاء بمسافة 50 كم تقريبا، وهذه المقالة توضح اقل ما يمكن أن يعرف عن هذه المنطقة الأثرية المهمة التي تقع شمال الطريق الساحلي بمسافة كيلومترين تقريبا.
القلعة التركية الايطالية في قصر ليبياوتجدر الإشارة إلى أن تلك المنطقة الأثرية لم يعِرها الأثريون اهتمامهم إلا بعد عام 1957 عندما كان احد الفلاحين يقوم بالحفر والعمل في أرض زراعية في منطقة مرتفعة قرب القلعة التركية الايطالية، حيث أدى معوله إلى الكشف عن جزء من أرضية فسيفسائية كانت مردومة بالتراب منذ أمد بعيد، وسريعا ما وصل خبر الاكتشاف إلى الأستاذ ريتشارد جودتشايلد مراقب آثار المنطقة الشرقية آنذاك الذي سريعا ما زار مكان الاكتشاف واتضح له أهمية ذلك الموقع مما جعله يصدر الأوامر بالبدء في أعمال الحفريات التي نفذها فريق التنقيب بمراقبة آثار شحات بإشرافه خلال عامي 1957-1958، والتي أسفرت عن الكشف عما أصبح يعرف فيما بعد بالكنيسة الشرقية بأرضياتها الفسيفسائية الرائعة، وبعد هذا الاكتشاف اهتم الأثريون بهذه المنطقة وآثارها، وبحثوا عن التسمية القديمة لهذا الموقع فربط جودتشايلد بين التسمية الحديثة أي قصر ليبيا وبين اسم قرية أو مركز أسقفية ذكرها الأسقف سينسيوس في بداية القرن الخامس الميلادي في الرسالة رقم 76 باسم اولبيا (Olbia) وكأن التسمية الحديثة تحريفا لاسم اولبيا القديم، إلا أن التسمية التي عرفت بها هذه المنطقة في عصر الإمبراطور جستنيان (527-565 م) هي ثيودورياس (Theodorias) نسبة إلى الإمبراطورة ثيودورا (527-548م) زوجة جستنيان التي كانت مستقرة في الإقليم محصية لحاكمه قبل زواجها من جستنيان.
سيدة ترمز للتجديد تعبر عن تجديد المدينة في القرن السادس ويبدو أن المدينة جددت وأعيد بناؤها في ذلك العصر في موقع قديم ربما كان مستعملا بواسطة الإغريق منذ القرن الرابع ق.م.، وقد شغله فيما بعد حصن أو كنيسة محصنة صليبية الشكل (الكنيسة الغربية) التي نقب عنها ما بين 1965-1969، ثم أضيفت بجانبها الكنيسة الشرقية برعاية الإمبراطور جستنيان أو زوجته ثيودورا على الرغم انه لا يوجد ما يؤكد إسهامه في بناء الكنيسة وتزيين أرضياتها، إلا انه يرجح أن بعض التجهيزات مثل الرخام والعمال قد تكون منحة إمبراطورية أو أنها استوردت على نفقة المحسنين الذين أنفقوا على بناء الكنيسة وتزيينها بالفسيفساء.
كتابة تشير إلى الأسقف مكاريوس الذي اشرف على تزيين الكنيسة بالفسيفساء ويعد الأسقف مكاريوس المشرف الرئيسي على هذه الأعمال حيث اشرف على تزيين فسيفساء صحن الكنيسة في ما بين 538-539 م، وبعد وفاته عهد الأمر إلى الأسقف الجديد ثيودوروس الذي كان شماس الكنيسة واسهم في الإشراف على تزيين الحجرة الشمالية الشرقية وعلى فسيفساء الساحة المقدسة التي بنيت بعدها، هذا ما استنتج من النقوش التذكارية التي زينت الفسيفساء ويمكن مشاهدتها معروضة في المتحف الصغير الموجود هناك، إضافة إلى الكنيسة يبدو انه أضيفت بعض المباني الأخرى التي لم يكشف عنها حتى الآن،و يمكن تأكيد أهمية الموقع من الناحية العسكرية إذ اتخذ نقطة مراقبة بعد تحصين الموقع، إلا أن هذا الموقع قد سلبت أحجاره عند بناء الحصن التركي – الايطالي فيما بعد، ومن ثم اختفت الكثير من معالمه القديمة.
واجهة مدينة ثيودورياس الاسم القديم لقصر ليبيا في العصر البيزنطي ومما تقدم فان ابرز ما يشاهد في هذا الموقع الأثري هي الكنيسة الشرقية بفسيفسائها الرائعة، والكنيسة الغربية بطرازها الفريد، وأساسات مباني أخرى. وقد ظلت تلك الفسيفساء في مكانها ردحا من الزمن مما عرضّها للرطوبة والأملاح التي هددت بتلفها وبعد استشارة متخصصين من اليونسكو تقرر أن تنقل لوحاتها الخمسون من مكانها لتعرض في متحف صغير أقيم لهذا الغرض بجوار الكنيسة الغربية، افتتح رسميا في 18/4/1972 م.
متحف قصر ليبيا بالجبل الأخضر وقد شملت معروضاته الآتي: 1. خمسون لوحة فسيفسائية أبعادها 65×65 التي كانت جزء من فسيفساء صحن الكنيسة الشرقية وهي تحمل مشاهد حيوانية وآدمية وأسطورية وعمرانية ونباتية وبحرية إلى جانب بعضها كتابات إغريقية، وقد حيرت هذه المشاهد الدارسين لها عندما حاولوا إيجاد تفسير منطقي مترابط بين اللوحات والكنيسة التي وجدت بها مختلفين بين التفسير الكهنوتي والتفسير الناسوتي، ويبدو أن هناك اتفاق على أن بعض اللوحات قد تعبر عن إعادة بناء هذه المدينة من جديد تحت اسم ثيودورياس في القرن السادس الميلادي وإجمالا تعد هذه الفسيفساء أروع ما عثر عليه من فسيفساء في ليبيا في العصر البيزنطي من حيث موضوعاتها الزخرفية وتنوع مشاهدها، وتجدر الإشارة إلى إحدى اللوحات النادرة التي تصور جزء من منارة الإسكندرية ـ إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة ـ التي بنيت في عهد بطليموس الثاني (285-246 ق.م.) ودمرت في زلزال عام 1302 م، ولم يبق إلا هذه اللوحة لتوضح شكلها.
صورة نادرة لمنارة الإسكندرية على فسيفساء قصر ليبيا 2. أرضية فسيفسائية عثر عليها في الحجرة الشمالية الشرقية من الكنيسة الشرقية عرضت في أرضية المتحف حملت مشاهد متنوعة اغلبها لحيوانات وطيور وزخارف هندسية وكتابة تشير إلى أنها نفذت في عصر الأسقف ثيودوروس، هذا الأسقف الذي تولى بعد الأسقف مكاريوس الذي نفذت في عهده فسيفساء الصحن المشار إليها أعلاه.
ترمز لانتصار الخير على الشر
كما ينبغي الإشارة إلى أرضية فسيفسائية أخرى كانت تزين الساحة المقدسة في الكنيسة الشرقية عرضت حاليا في الكنيسة الغربية التي حولت إلى قلعة تركية ثم استعملت أثناء الاحتلال الايطالي، وقد زخرفت تلك الأرضية بعدة صلبان يحيط بها وعول برية وحيوانات أخرى، وتوجد بها زخارف هندسي
صورة للأرضية الفسيفسائية عند اكتشافها
ومما تقدم يؤكد أهمية آثار قصر ليبيا التي ينبغي زيارتها والتمتع بالمشاهد التي تحملها اللوحات الفسيفسائية المعروضة في متحفها المتواضع الذي ينبغي تطويره.
======================= خالد محمد الهدار: من مواليد بنغازي 1963. تخرج في قسم الآثار عام 1985 (جامعة قاريونس) بتقدير جيد جدا، عمل باحثا أثريا في مصلحة الآثار وتحديدا في مكتب آثار العقورية ثم أمينا لمتحفها ثم أمين مكتب آثار العقورية، خلال الفترة من 1986-1990. شارك في العديد من الحفريات الأثرية التي أجريت في ليبيا سواء مع البعثات الأجنبية أم الفرق المحلية. تحصل على ماجستير في الآثار الكلاسيكية في جامعة قاريونس عام 1997 بتقدير ممتاز. شغل وظيفة معيد بقسم الآثار منذ عام 1992. عين مساعد محاضر في الآثار الكلاسيكية عام 1997. الوظيفة الحالية أمين لقسم الآثار ومحاضرا به منذ 2001م. وأستاذ مساعد منذ 2006. موفد إلى فرنسا لنيل درجة التخصص الدقيق (الدكتوراه). نشر العديد من الأبحاث الأثرية والتاريخية التي تهتم بتاريخ ليبيا وحضارتها. اهتم اهتماما خاصا بقضية الآثار المسروقة من ليبيا وقدم حولها الكثير من الدراسات، وهناك كتاب حول هذا الموضوع في طريقه للنشر. صدر له كتاب بعنوان دراسة القبور الفردية (الصندوقية)، وأثاثها الجنائزي في تاوخيرة (توكرة القديمة) خلال الفترة من أواخر القرن الخامس ق.م. حتى القرن الأول الميلادي (منشورات جامعة قاريونس)، كما سيصدر له: 1- أوراق ليبية، دراسات على هامش آثار ليبيا وتاريخها، تحت الطبع ضمن منشورات جامعة قاريونس. 2- دراسات عن الآثار الليبية في المتاحف العالمية (نهب آثار ليبيا)، تحت الطبع ضمن منشورات جامعة قاريونس. 3- مدينة توكرة الأثرية، مدخل إلى دراسة تاريخها وآثارها تحت الطبع ضمن منشورات جامعة قاريونس. كما يوجد فسيفساء توجد في قصر ليبيا موقع عليها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك . عندما كان عمدة باريس .
تقبلوا تحياتي
???? زائر
موضوع: رد: تعرف علي مسقط راسي الأحد يوليو 11, 2010 1:40 pm
مشكور العمده
للمعلومه الريئس الفرنسى الاسبق جاك شيرك قد زار هذا المتحف
العمدة
عدد المساهمات : 1099
موضوع: رد: تعرف علي مسقط راسي الأحد يوليو 11, 2010 1:46 pm
شونا كتب:
مشكور العمده
للمعلومه الريئس الفرنسى الاسبق جاك شيرك قد زار هذا المتحف
شونا
مشكور ع المرور الحلو تقبل تحياتي ثانيا انا وضحتلك ان الرئيس السابق قد زار المتحف في موضوعي تحياتي
???? زائر
موضوع: رد: تعرف علي مسقط راسي الثلاثاء يوليو 13, 2010 9:57 am
العمدة مسقط راسك مكان رائع وأنا احببته مشكور بارك الله فيك
العمدة
عدد المساهمات : 1099
موضوع: رد: تعرف علي مسقط راسي الثلاثاء يوليو 13, 2010 11:23 am
فدوى كتب:
العمدة مسقط راسك مكان رائع وأنا احببته مشكور بارك الله فيك
فدوى مشكورة ع المرور الحلو و الكلمات الرائعة تقبلي تحياتي
الغفل
عدد المساهمات : 18
موضوع: رد: تعرف علي مسقط راسي الثلاثاء يوليو 13, 2010 1:31 pm
تحياتي لك ياعمده وننتضر مزيدك
العمدة
عدد المساهمات : 1099
موضوع: رد: تعرف علي مسقط راسي الثلاثاء يوليو 13, 2010 5:23 pm