اختتام أعمال القمة العربية الاستثنائية برئاســـة الأخ قــائـــد الثــورة

اختتمت قمة سرت العربية الإستثنائية برئاسة الأخ قائد الثورة أعمالها مساء أمس بإعتماد التوصيات الصادرة عن اللجنة الخماسية العليا بشأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك في اجتماعها برئاسة الأخ قائد الثورة رئيس القمة العربية الذي عقدته بطرابلس في 28 الصيف الماضي.
وأصدرت القمة القرار التالي بشأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك ،الذي تلاه في ختام اعمالها برئاسة الأخ القائد الليلة الماضية أمين عام جامعة الدول العربية الأخ «عمرو موسى»:


(مجلس الجامعة على مستوى القمة المنعقد في دورة استثنائية بتاريخ 9 / 10 / 2010 :
انطلاقا من الإيمان بمبادئ وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية؛
وتأكيداً للروابط التي تجمع الدول العربية ؛ وتعزيزاً لقدرتها على الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على مصالحها وهويتها وقيمها وصيانة أمنها القومي،وإستجابة لإرادة الشعوب العربية في تحقيق طموحاتها لتحقيق التكامل بين الدول العربية في مختلف مجالات العمل العربي المشترك ؛ وأخذاً في الاعتبار المتغيرات على الصعيدين العربي والدولي ، وما يتطلبه ذلك من تحديث لمنظومة العمل العربي المشترك ؛واستناداً إلى قراري قمة سرت رقمي 497 و 498 وما تضمنته وثيقة سرت بشأن تطوير المنظومة :
إذ يعرب عن التقدير للجهود التي بذلتها رئاسة القمة وأعضاء اللجنة الخماسية العليا والأمانة العامة للجامعة العربية، لعملية التطوير ،وإذ يرحب بتوصيات اللجنة الخماسية العليا خلال اجتماعها بطرابلس في 28 يونيو الماضي ، يقرر :
1 - اعتماد التوصيات الصادرة عن اللجنة الخماسية العليا في اجتماعها الذي انعقد بتاريخ 28 يونيو في طرابلس .
2 - الإشادة بالجهد الذي بُذل في اعداد مشروع البروتوكول المعروض والخاص بتطوير منظومة العمل العربي المشترك . وأخذ العلم بالمقترحات والملاحظات التي أبداها القادة العرب اثناء مناقشته، وتكليف الأمانة العامة ودولة الرئاسة ولجنة إدارية
مصغرة بإعادة صياغة مشروع البروتوكول ، ودراسة وعرض التبعات المالية المترتبة على عملية التطوير .وعرض الموضوع على دورة خاصة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، خلال ثلاثة أشهر ؛ تمهيداً لعرضه على القمة القادمة
في « مارس - آذار » شهر الربيع من عام 2011 ، وإقراره بالتوافق .
3 - تكليف الأمين العام ، بتقديم تقرير إلى القمة العادية القادمة عن الإجراءات المتخذة لوضع القرار موضع التنفيذ . (.
وقررت قمة سرت العربية الاستثنائية تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس القمة العربية لمواصلة دراسة مقترح إقامة منتدى الجوار العربي من كافة جوانبه .
وأصدرت القمة القرار التالي بشأن سياسة الجوار العربي الذي تلاه أمين عام الجامعة العربية في ختام أعمالها بمدينة سرت الليلة الماضية:
) إن مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة المنعقد في دورة استثنائية بتاريخ 9- 10 - 2010 . - بعد الاطلاع على مضمون الورقة التي قدمها الأمين العام حول سياسة الجوار العربية ، وإقامة رابطة الجوار الإقليمي .
- وفي ضوء مناقشة القادة لهذا الموضوع .- وأخذاً في الاعتبار مواقف عدد من الدول الأعضاء التي وردت إلى الأمانة العامة .
يُقرر :
1 - تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس القمة وتكون مفتوحة العضوية لمواصلة دراسة مقترح إقامة منتدى الجوار العربي من كافة جوانبه، وكذلك التوقيت الملائم لاعتماده ، بالاستعانة بفريق من الخبراء السياسيين والقانونيين والاقتصاديين .
2 - الطلب من الدول الاعضاء مواصلة تزويد الامانة العامة بمرئياتها واقتراحاتها في هذا الشأن .
3 - تكليف اللجنة الوزارية المعنية بتقديم تقرير عن مدى التقدم الحاصل في أعمالها إلى الاجتماع القادم لمجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته القادمة ال) 23 ( في مارس « الربيع » . ) 2011
كما أصدرت قمة سرت العربية الاستثنائية برئاسة الأخ قائد الثورة رئيس القمة العربية ، قراراً بدعم السلام والوحدة والتنمية في السودان .
وفيما يلي نص هذا القرار الذي اتخذته القمة في بند ما يستجد من أعمال ، وتلاه في جلستها الختامية برئاسة الأخ القائدأمين عام الجامعة العربية :
) 1 -التأكيد على التضامن مع السودان واحترام سيادته ووحدة أراضيه واستقلاله ، ودعم المساعي الرامية لتحقيق السلام في ربوعه والرفض التام لأي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ووحدته وأمنه وإستقراره .
2 - إلتزام الجامعة العربية بالعمل والتعاون الوثيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، لمساعدة السودانيين في وضع الترتيبات لإجراء الاستفتاء؛ بما يضمن إجراؤه في مناخ سلمي وحر وذي مصداقية و شفافية ؛ بحيث يعكس إرادة مواطني جنوب السودان
وفي منطقة ابيي بعيداً عن أي ضغوط لاستباق نتائج الاستفتاء .
3 - تكثيف الاتصالات العربية والافريقية مع القيادات السودانية لتشجيع طرفي السلام على القبول بنتائج الإستفتاء في إطار تكاملي يضمن الاستقرار والسلام في ربوع السودان وفي المنطقة برمتها . وتأكيد استعداد دول الجامعة العربية ، للمساهمة الفعالة في
جهود إعادة البناء واتخاذ الخطوات العملية والعاجلة لدعم جهود التنمية .. وقرر تقديم دعم فوري لجمهورية السودان .(.
و رحبت قمة سرت العربية الاستثنائية برئاسة الأخ قائد الثورة بتوجهات الرئيس الصومالي بتفعيل المصالحة الوطنية، وحثت الأطراف الصومالية إلى اتخاذ الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات وصولاً إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة .
وأصدرت القمة قراراً بشأن دعم جمهورية الصومال ، تلاه في ختام أعمالها برئاسة الأخ القائد الليلة الماضية أمين عام جامعة الدول العربية الأخ عمرو موسى جاء فيه :
1 -الترحيب بتوجهات رئيس جمهورية الصومال بتفعيل المصالحة الوطنية مع جميع مكونات المجتمع الصومالي ، وإنطلاقاً من إتفاق جيبوتي للمصالحة، وحث جميع الأطراف الصومالية بمحتلف توجهاتها إلى إتخاذ الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات
وصولاً إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة .
2 - تقديم دعم مالي شهري قيمته عشرة ملايين دولار إلى جمهورية الصومال ، لتمكين الحكومة الصومالية من القيام بتشغيل مؤسسات الدولة وتنفيذ برامجها في الأمن والاستقرار والمصالحة وتقديم الخدمات العامة للشعب الصومالي ( .
وأدانت قمة سرت العربية الاستثنائية الأعمال الإجرامية التي قامت بها عناصر إرهابية في الجمهورية اليمانية . وأكدت القمة في ختام أعمالها الليلة الماضية، على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ، ودعمها لجهود الحكومة في مكافحة الإرهاب
والتصدي لمصادر دعمه .وكانت قمة سرت العربية الإستثنائية، المخصصة لمناقشة تطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك، وموضوع سياسة الجوار العربي وإقامة رابطة الجوار العربي ، وفقا لمقررات قمة سرت العربية الثانية والعشرين التي قررت عقد هذه القمة الإستثنائية قد
بدأت أعمالها برئاسة الأخ قائد الثورة رئيس القمة العربية ، بعد ظهر أمس السبت.
وقد افتتح الأخ القائد ، أعمال هذه القمة؛ قائلا :
) باسم الله.
صباح الخير أيها الإخوة.
مرحباً بكم مرة ثانية في بلدكم الجماهيرية العظمى ومدينة سرت بالتحديد التي تعرفونها، ونتمنى لكم إقامة طيبة بين أهلكم وفي بلدكم.
نحن نجتمع الآن في قمة استثانية عربية ، تطبيقا للقرار الذي اتخذته القمة العربية الماضية في مدينة سرت ، في هذا المكان.
والقرار الذي إتخذناه في القمة العادية الماضية ، هو عقد قمة استثنائية في هذا اليوم وفي هذا المكان، من أجل إنهاء مسألة الهيكلية الجديدة للعمل العربي المشترك ولمؤسسة الجامعة العربية حاليا.
وقد قررتم تشكيل لجنة خماسية برئاستي ورئاسة الإخوة الذين تعرفونهم ؛ بقية الدول مصر واليمن والعراق وقطر، واجتمعنا في طرابلس وتباحثنا في موضوع الهيكلية حسب مقررت القمة ، وتوصلنا إلى صيغة معروضة علينا الآن لكي نناقشها، ماهو الشيء الذي
نضيفه عليها ، وما هو الشيء الذي ننقصه منها.. وهذا هو موضوع اجتماعنا الآن. (.
وقد أحال الأخ القائد ، بعد ذلك الكلمة للأمين العام للجامعة العربية الأخ « عمرو موسى » ، لتعطى الكلمات للذين طلبوا التحدث في هذه الجلسة.
وقد أوضح أمين عام الجامعة العربية، أن القمة العربية تجتمع اليوم في أول تطبيق لتوافق الرأى على عقد قمتين في العام.. متوقعاً أن يصدر القرار الرسمي بشأنه في قمة سرت الاستثنائية هذه.
واستعرض أمين عام الجامعة في كلمته البندين المطروحين في جدول أعمال هذه القمة والمتعلقين بتطوير منظومة العمل العربي المشترك ، وسياسة الجوار العربي.
وقال ) إن البند الأول مطروحة فيه ثلاث وثائق، أولها توصيات اللجنة الخماسية على مستوى القمة التي انعقدت في طرابلس في ناصر / يوليو الماضي ، وهي توصيات ست عشرة توصية ، ثم مشروع البرتوكول يترجم هذه التوصيات إلى خطوات تنفيذية، ويتضمن
تعليقات ومقترحات عدد من الدول الأعضاء تعدل بعض التوصيات المطروحة. ثم خلاصة لمداولات اجتماع مجلس الوزراء التحضيري لهذه القمة بشأن مقترحات التطوير (.
وعرض أمين عام الجامعة في كلمته الاجراءات التي تمت استناداً إلى قرار قمة عمان عام 2001 مسيحي ، لتطوير جامعة الدول العربية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة من النشاط والأداء تتمشى والظروف الدولية المتطورة بسرعة ، والتغيرات الكبيرة التي تتعرض
لها أو ينتظر أن تتعرض لها المنطقة.. مؤكداً أن المنطقة قد تعرضت بالفعل لها.
وقد أكد أن هذه الاجراءات التي تمت خلال السنوات العشر الأولى من القرن الحادي والعشرين، كلها لم تكن كافية ، بل أنها ليست كافية.
وقال ) ومن ثم أجدني أقول : إن الوقت حان بالفعل لأحداث تغيير هيكلي في المنظومة كلها يستطيع أن يتحمل مسؤوليات اليوم والغد.
وعليه أعبر عن التقدير الكبير للأخ القائد « معمر القذافي « على مبادراته في هذا الشأن ، وأطري ارادته القوية وتصميمه على السير بهذه المنظومة بعيداً إلى الأمام (.
وعرض أمين عام الجامعة في كلمته الاجراءات التي تمت استناداً إلى قرار قمة عمان عام 2001 مسيحي، لتطوير جامعة الدول العربية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة من النشاط والأداء تتمشى والظروف الدولية المتطورة بسرعة ، والتغيرات الكبيرة التي تتعرض
لها أو ينتظر أن تتعرض لها المنطقة.. مؤكداً أن المنطقة قد تعرضت بالفعل لها.
وبخصوص البند الثاني على جدول أعمال هذه القمة المتعلق بسياسة الجوار العربي ، أوضح أمين عام الجامعة العربية ، بأن المذكرات الخاصة بهذا الموضوع ، وخلاصة النقاش الذي جرى بشأنه في الجلسة التحضيرية لمجلس الوزراء يوم أمس الأول ،
ومشروع قرار مقترح أن تصدره القمة بصدد هذه السياسة ، معروضة جميعها على القمة.
وأشار إلى وجود خلافات في الرأى بالنسبة إلى هذا الموضوع.. داعياً إلى النظر بعين الاعتبار إلى ضرورة التحرك إلى الأمام لرعاية المصالح العربية ، دون حساسيات مع الأخذ في الاعتبار المخاوف التي أدت إلى عدد من الاستثناءات بعضها مؤقت والآخر يبدو أنه طويل الأمد.. واقترح أمين عام الجامعة العربية ، أن تناقش القمة موضوعي النزاع العربي الإسرائيلي والوضع في السودان ، وذلك في البند الثالث المعتاد على جدول الأعمال وهو بند أي مسائل أو موضوعات آخرى.. وقال في كلمته )تجدون على جدول الأعمال أيضا بنداً ثالثاً معتاداً هو أي مسائل أو موضوعات آخرى.
وهنا يثار موضوعان هامان، أحدهما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي ، وثانيهما يتعلق بالوضع في السودان.
ومن المشاورات التي جرت التي قادها الاخ القائد « معمر القذافي »، أجد رغبة في أن نخصص وقتاً لمناقشة هذين الموضوعين أو على الأقل أن نستمع بشأنهماإلى تقارير من صاحبي الفخامة الرئيسين المعنيين (. وهنأ أمين عام الجامعة العربية في كلمته أعضاء مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بهذه الخطوة الكبيرة ، بأن القمة العربية لم تعد تعقد مرة واحدة فقط في العام ، وإنما مرتان بالاضافة إلى القمم الآخرى التخصصية التي قد تتقرر الدعوة إليها.
وقال )لقد انفتحت أبواب النقاش والتشاور والاجتماع والتحدث سوياً ، على هذا المستوى الرفيع وأعتقد أن في ذلك مصلحة مهمة حيوية للعالم العربي (.
تواصلت بعد أعمال القمة في جلسة مغلقة.
يشار إلى أن افتتاح القمة حضره مساعد أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام تجمع «س.ص » ، وأمين عام اتحاد المغرب العربي ، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والأمين المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي